المادة كاملة    
إن حصول المخلوقات على ما فيها من غرائب الحكم لا يتصور إلا من عالم قد سبق علمه على إيجادها.. وهذا دليل على علم الله الأزلي السابق لجميع المخلوقات، وهي المرتبة الأولى من مراتب القدر، وذلك باتفاق جميع الطوائف، ولم ينكرها إلا غلاة القدرية، وهذا كفر بلا شك. وأنكر القدرية غير الغلاة أن يكون الله خالقاً لأفعال العباد، وقالوا: إن العبد هو الذي يخلق فعل نفسه، وأهل السنة يقولون: إن الله تعالى خالق كل شيء، ومن ذلك أفعال العباد.
  1. إثبات العلم الأزلي لله سبحانه وتعالى والرد على منكريه

     المرفق